نحن الأكاديميّون والاكاديميّات في مجالات الشرق الأوسط، القانون والعلوم الاجتماعيّة ندعو الجمهور إلى المطالبة اليوم بمناقشة الوضع في اليوم التالي للحرب. إنّ سيطرة حماس على غزّة لا يمكن القضاء عليها بالسبل العسكريّة وحدها. هناك حاجة أيضًا إلى خطّة سياسيّة-مدنيّة لليوم التالي للحرب، والتي ستأخذ بعين الاعتبار استعادة الحياة المدنيّة والمؤسّسات في إسرائيل وغزّة، وتضمن الأمن للإسرائيليّين والفلسطينيّين والتأكّد من أنّ حماس، أو أيّ تنظيم إرهابيّ آخر، لن يتمكّن من السيطرة على القطاع مرّة أخرى.
إن وضع خطّة سياسيّة لليوم التالي للحرب سيُثبت أنّ تهديدات حماس القائلة إنّ إسرائيل تسعى إلى حدوث نكبة ثانية هي تهديدات كاذبة، وبالتالي فإنّ هذا من شأنه أن يساعد السكّان المدنيّين في غزّة على الوصول إلى أماكن آمنة. وبعيدًا عن حماية حياة البشر، فإنّ ذلك ضروريّ من أجل الحفاظ على الدعم العالميّ لإسرائيل، وتجنُّب خطر التورّط في جرائم الحرب، وتقليل خطر انضمام حزب الله إلى الحملة. كما أن انتظار تعزيز التحرّك الدوليّ سيسمح باستكمال تقييمات الجيش الإسرائيليّ وتعزيز فرص إعادة المخطوفين.
إنّ الزيارة التاريخيّة لرئيس الولايات المتّحدة إلى إسرائيل خلال الحرب، إلى جانب الدعم الواضح من القادة الآخرين، هي فرصة ذهبيّة لتشكيل تحالف دوليّ لتغيير الصورة بشكل جذري في المنطقة، من خلال الوسائل العسكريّة والسياسيّة، وإنشاء بنية تحتيّة لتسوية إقليميّة طويلة الأمد.
Comments